تحتل جنوب إفريقيا المرتبة 84 من بين 190 اقتصادًا في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2020 الصادر عن البنك الدولي، حيث تمتلك البلاد العديد من المزايا الجذابة للمستثمرين، والتي ترشدهم فورًا إلى الاستثمار في جنوب افريقيا مثل: التركيبة السكانية الهامة؛
- اقتصاد متنوع ومنتِج ومتقدم؛
- موارد طبيعية وفيرة؛
- نظام قانوني شفاف واستقرار سياسي معين.
ومع ذلك، تعاني البلاد من ارتفاع معدل الجريمة، وتزايد الاضطرابات الاجتماعية (الإضرابات والمظاهرات)، وارتفاع مستويات الفساد، والقضايا الهيكلية في إمدادات الكهرباء والخدمات اللوجستية، وعليه فإن المستثمرون قلقون أيضًا من عدم الوضوح فيما يتعلق بالسياسات والإصلاحات الهيكلية، حيث تعوق إمكانات الاستثمار بعض الشكوك القانونية التي تثبط عزيمة المستثمرين الأجانب، على الرغم من إصدار قانون حماية الاستثمار في جنوب افريقيا في ديسمبر 2015، والذي يعزز الضمانات القانونية للمستثمرين الأجانب.
ومع ذلك، تعمل الحكومة من أجل جعل جنوب إفريقيا وجهة أكثر جاذبية للاستثمار الأجنبي، وهم يعملون حاليًا على تحسين بيئتهم الاستثمارية، وذلك من خلال العمل بجد من أجل ضمان اليقين والاتساق في السياسات، وتحسين أداء الشركات المملوكة للدولة، وتوحيد الديون المالية.
ما يجب مراعاته إذا كنت تستثمر في جنوب إفريقيا:
نقاط القوة:
تتمتع جنوب إفريقيا بإمكانيات سوقية كبيرة وبنية تحتية متطورة واقتصاد محلي تنافسي، كما أن الديمقراطية في البلاد راسخة ويتم احترام سيادة القانون كقطب إنتاجي، فهو الاقتصاد الأكثر تصنيعًا وتطورًا وتنوعًا من الناحية التكنولوجية في القارة الأفريقية.
المزايا الرئيسية لـ الاستثمار في جنوب افريقيا هي:
- مناخ الأعمال جيد والإدارة المالية للدولة مختصة.
- تتمتع الدولة ببورصة جيدة الحجم ونشطة.
- يتمتع قطاعا السياحة والتجزئة بإمكانيات كبيرة.
- تتمتع الدولة أيضًا بموقع جغرافي استراتيجي، مما يجعلها مركزًا مثاليًا للوصول إلى أسواق جنوب الصحراء الكبرى.
- قطاع التعدين هو جزء رئيسي من الاقتصاد.
فلقد تحولت جنوب إفريقيا من صناعاتها التقليدية إلى الإنتاج والخدمات المالية، والتي تعد المساهمين الرئيسيين في الناتج المحلي الإجمالي، كما أنها تعد أكبر منتج للكروم والمنجنيز والبلاتين والفاناديوم والفيرميكوليت في العالم، وهي ثاني أكبر منتج للإلمنيت والبلاديوم والروتيل والزركونيوم، وهي ثالث أكبر مصدر للفحم في العالم، كما تعد جنوب إفريقيا أيضًا مصدرًا كبيرًا للماس وخام الحديد (وفقًا لبيان هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية).
نقاط الضعف:
ضعف الاستقرار الاقتصادي في البلاد بسبب الإغلاق الصارم، الذي أدى إلى تفاقم التوترات الاجتماعية مثل انتشار الفقر وعدم المساواة، كما أن الاستثمار في جنوب افريقيا (17٪ من الناتج المحلي الإجمالي) في حالة توقف تام، بسبب الافتقار إلى الثقة في الأعمال، وتأجيل الإنفاق الرأسمالي العام المرتبط بتحويل الأموال لتلبية الاحتياجات الطارئة.
قد تثبط مشكلات أخرى المستثمرين الأجانب، وهي كالتالي:
- زيادة الإضرابات العمالية في السنوات الأخيرة، والتي حذرت وكالات التصنيف من أنها قد تؤدي إلى خفض التصنيف الائتماني لجنوب إفريقيا.
- يستمر العنف والفساد في إعاقة الاقتصاد، بينما لا يزال التفاوت في الدخل مرتفعًا.
- الحصول على الكهرباء غير كافٍ بسبب نقص الاستثمار.
- قلة القوى العاملة ذات المهارات العالية.
- ارتفاع معدلات البطالة (30٪).
- جمود سوق العمل بصفة عامة.
- تزيد قوانين الهجرة من تعقيد توظيف العمال الأجانب.
- قد تكون عملية الاستيراد والتصدير صعبة.
- يعتمد الاقتصاد على أسعار الخام وتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.
- دخول السوق تنافسي للغاية، حيث أن السوق مزدهر جدًا في جنوب افريقيا.