الاستثمار في قطاع الصناعات البلاستيكية
زاد إنتاج البلاستيك بأكثر من عشرين ضعفًا بين عامي 1964 و 2015، وبمعدل سنوي تم إنتاج 322 مليون طن متري منه، ومن المتوقع أن يتضاعف بحلول عام 2035، ويتضاعف أربع مرات تقريبًا بحلول 2050، حيث تساهم المواد البلاستيكية في النمو الاقتصادي مما يدفعك لـ الاستثمار في قطاع الصناعات البلاستيكية .
في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2016 في دافوس، أُطلق تقريرًا بعنوان الاقتصاد البلاستيكي الجديد، وهو إعادة التفكير في مستقبل البلاستيك، ويقدم هذا التقرير – لأول مرة – رؤية لاقتصاد عالمي لا تتحول فيه المواد البلاستيكية أبدًا إلى نفايات، ويحدد خطوات ملموسة نحو تحقيق التحول النظامي المطلوب، ومن بين الأعراض المتعددة التي تكشف عن عيوب النظام الحالي ، يمكن القول إن اثنتين من أكثر الأعراض إثارة للانتباه، وهما:
- أن 95٪ من قيمة مواد التغليف البلاستيكية – التي تبلغ قيمتها 80-120 مليار دولار سنويًا – يتم إنفاقها.
- وعلى هذا المسار الحالي، يمكن أن يكون هناك المزيد من كمية البلاستيك بشكل متضاعف بحلول عام 2050.
ما الدواعي التي تجذب أي مستثر لاستثمار أمواله في قطاع الصناعات البلاستيكية؟
البلاستيك هو العمود الفقري لاقتصادنا الاستهلاكي الحديث، فمنذ عام 1964، زاد إنتاج البلاستيك 20 ضعفًا ليصل إلى 311 مليون طن متري (MMT) في عام 2014، أي ما يعادل 800 مبنى إمباير ستيت، وبين عامي 1950 و 2015، تم إنتاج أكثر من 6700 مليون طن متري من البلاستيك، أي ما يعادل أكثر من 18000 مبنى إمباير ستيت، نظرًا لإمكانية استخدامها لعشرات السنين، فإن معظم هذه المواد البلاستيكية تكون عادة منتجات استهلاكية للأفراد.
كما أنه من النادر أن تمضي يومًا دون استخدامك لنوع من منتجات البلاستيك، حيث تعود خصائص البلاستيك بفوائد واضحة على اقتصادنا؛ فيمكن أن تساعد العبوات البلاستيكية، على سبيل المثال، التي تمثل 26 ٪ من جميع المواد البلاستيكية المستخدمة على بقاء الطعام طازجًا لفترة أطول، كما يمكن أن يؤدي – بسبب وزنه المنخفض – إلى توفير الوقود أثناء النقل مقارنةً بأنواع التغليف الأخرى مثل (الزجاج، المعدن، الخشب، إلخ)، ولكن من الأفضل استخدام العبوة بشكل عام مرة واحدة فقط، وغالبًا لمدة يمكن قياسها في أسابيع أو أشهر، بينما يمكن أن تستمر العبوة البلاستيكية نفسها لعدة قرون.
ماذا قال الخبراء عن الاستثمار في قطاع الصناعات البلاستيكية ؟
من المعلوم أن الكثير من مثل هذه العبوات والمنتجات البلاستيكية الأخرى يعاد تدويرها بشكل أو بآخر إلى منتج ثان يمكن استهلاكه مرة أخرى، لذلك قال الخبراء إن النمو في القطاع يجعله فرصة استثمارية واعدة لجميع المستثمرين، حيث يستفيد الكبار منهم على وجه الخصوص من التغييرات الهيكلية في مجال الصناعات البلاستيكية، وقد حفزت الإجراءات الحكومية مثل إلغاء تداول العملات، وضريبة السلع والخدمات، وما إلى ذلك، تحول السوق إلى كتلة استثمار حقيقة تكون فرصة نمو هائلة للمستثمرين، وبالتالي تعزيز القوة الشرائية لدى المستهلكين.
مما يساعد شركات السلع الاستهلاكية، وبالتالي شركات البلاستيك التي تصنع مواد التعبئة والتغليف، والتي بدورها ستساعد على زيادة نفقات البنية التحتية للبلد التي يتم الاستثمار فيها، بينما يتمتع القطاع ككل بآفاق مشرقة، الأمر الذي يعود على المستثمرين بشكل مباشر على خلق فرص استثمارية جيدة لهم، ومن ثم النفع المادي.
